مبادرات الكويت الإنسانية.. “نموذج متميز” للعمل الإغاثي والخيري
واصلت دولة الكويت مبادراتها الإنسانية في مسعى للتخفيف من معاناة المحتاجين والمساهمة في دعمهم لتواصل بذلك تجسيد “نموذج متميز” في مجال العمل الإغاثي والخيري.
وفي هذا الإطار وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي هدايا عينية على الأطفال الأيتام الفلسطينيين في غزة لرسم الابتسامة على وجوههم عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأشاد مدير معهد (الأمل) للأيتام بغزة إياد المصري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمبادرات دولة الكويت الطيبة لا سيما تقديم هدايا قيمة تتناسب مع الفئات العمرية للأطفال الفلسطينيين.
وقال المصري إن ممثلي (الهلال الأحمر) الكويتي قاموا بتوزيع هدايا على الأطفال الفلسطينيين لرسم البسمة على وجوههم والمساهمة في دعمهم لا سيما من الناحية النفسية.
وأوضح أنه “ليس غريبا على دولة الكويت دعم القضية الفلسطينية وأنها كانت سباقة في دعم الشعب الفلسطيني وأهل قطاع غزة ومسيرة معهد (الأمل) للأيتام وهي المؤسسة الإيوائية الوحيدة بغزة”.
وأضاف أن عدد الأطفال في المعهد يبلغ نحو 85 طفلا دون سن ال18 عاما مشيرا إلى مساعدة نحو 10 آلاف طفل مع أسرهم في مختلف محافظات قطاع غزة من خلال “تقديم خدمات صحية وإغاثية وتعليمية ودعم نفسي أو تمكين الأسرة”.
وتعرض عدد من منشآت ومباني معهد (الأمل) للتدمير بشكل كلي وأخرى بشكل جزئي خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي الذي استمر 11 يوما.
وكانت قد وصلت إلى قطاع غزة الخميس قبل الماضي قافلة من المساعدات الإنسانية والطبية بدعم من جمعية (الهلال الأحمر) الكويتي عبر معبر (رفح) البري لدعم الشعب الفلسطيني.
ولاحقا جددت جمعية الهلال الأحمر الكويتي التأكيد على انها ستواصل دعمها للحد من الآثار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشدد رئيس وفد الجمعية يوسف المعراج في تصريح ل(كونا) عقب لقائه بمدير جمعية الهلال الأحمر المصري رامي الناظر على تلبية النداءات الإنسانية ومد يد العون للمتضررين من العدوان الإسرائيلي في غزة.
وأشار إلى مباحثات أجراها مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني للاطلاع على الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني وبخاصة في غزة في المرحلة المقبلة.
من جانبه أكد الناظر في تصريح مماثل أهمية دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي المحوري في العمل الإنساني والاغاثي مشيدا بجهودها الدولية لخدمة الإنسانية.
وقال الناظر إن دولة الكويت جسدت “نموذجا متميزا” للعمل الإنساني الخيري مضيفا أنها لم تتوان عن تقديم المساعدات الإغاثية والطبية للشعب الفلسطيني مضيفا أن هذه المساعدات المقدمة للمنكوبين والمتضررين “ستبقى علامة مضيئة في سجل الكويت الإنساني”.
وكشف عن وجود تنسيق بين الهلال الأحمر الكويتي ونظيره المصري منذ اندلاع العدوان على غزة معربا عن بالغ الشكر لسرعة الاستجابة الكويتية للنداءات الإنسانية في غزة.
وأكد الناظر أن الهلال الأحمر المصري يمثل حلقة وصل بين جميع جمعيات الهلال الأحمر لتقديم المساعدات في غزة مشيرا إلى وجود العديد من الجمعيات الوطنية تسعى لتقديم الدعم للأشقاء في فلسطين.
وعلى صعيد متصل وفي اليمن اختتمت الجمعية الكويتية للإغاثة مشروع توزيع ستة آلاف سلة غذائية في خمس محافظات ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ ست سنوات.
وقال المدير التنفيذي ل(مؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية) المنفذة للمشروع طارق لكمان في بيان إن هذا المشروع يهدف للتخفيف من معاناة النازحين والمجتمع المضيف من الأسر الفقيرة والمحتاجة في محافظات (حضرموت) و(شبوة) و(مأرب) و(تعز) و(الجوف).
وأعرب عن شكره وتقديره لدولة الكويت حكومة وشعبا وللجمعية الكويتية للإغاثة على وقوفها المستمر بجانب الشعب اليمني في محنته.
من جانبه قال نائب مدير مكتب الجمعية الكويتية للإغاثة باليمن الدكتور عادل باعشن إن هذا المشروع جزء من مشروع أوسع يشمل توزيع 24 ألف سلة غذائية مقدمة من (الجمعية الكويتية) وتم توزيعها في 10 محافظات يمنية عبر أربعة شركاء محليين منذ شهر رمضان.
وأضاف أن هذه المساعدات تستهدف الفئات النازحة والأشد فقرا في المجتمع اليمني بما يسهم في تخفيف العبء وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للأسر المستهدفة.
وأكد استمرار الجمعية في تدخلاتها الإنسانية والإغاثية التي تشمل مختلف المجالات إضافة لبناء القدرات وغيرها من المشاريع التي تسهم في إعانة المحتاجين وتقديم العون لهم.
وفي اليمن أيضا وقعت الجمعية الكويتية للإغاثة مع (وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر) باليمن اتفاقية لإطلاق مشروع دعم سبل العيش في القطاع الزراعي والذي يستهدف 840 مستفيدا بتكلفة إجمالية 5ر1 مليون دولار.
وقال بيان مشترك صدر عن الجانبين خلال مراسم التوقيع التي جرت افتراضيا عبر الاتصال المرئي وتلقت (كونا) نسخة منه إن المشروع يهدف لتقديم الدعم الفني والمالي للمزارعين لاستخدام التقنيات الزراعية الحديثة وكذلك التصنيع الغذائي المحلي.
وأضاف أن المشروع يشمل مكونين أساسيين هما المكون الزراعي والذي يستهدف 400 مستفيد ومكون التصنيع الغذائي والذي يستهدف 440 مستفيدا بتكلفة إجمالية مقدارها 5ر1 مليون دولار.
وقال مدير مكتب اليمن بالجمعية الكويتية للإغاثة محمود المسباح في تصريح صحفي خلال مراسم التوقيع إن الجمعية تسعى لتقديم المساعدة للشعب اليمني تحت شعار (الكويت بجانبكم) لتخفيف أعباء الحرب على المجتمعات المتضررة.
وأضاف أن الجمعية تتعامل من خلال شركاء محليين عدة لتنفيذ مشاريع نوعية من شأنها خدمة أكبر شريحة من المجتمع مبينا أن شراكة الجمعية مع (وكالة تنمية المنشآت الصغيرة) هي نقطة البداية للاستفادة من التجارب المحلية في دعم مختلف الفئات المستهدفة.
وأكد أهمية الدور التكاملي بين المشاريع الإغاثية والتنموية كونها أكثر استدامة وتعتمد بشكل أساسي على استثمار الموارد الداخلية بما في ذلك رأس المال البشري للحصول على حياة كريمة والمساهمة بتعزيز الأمن الغذائي داخل اليمن.
من جانبها وصفت المدير التنفيذي ل(وكالة تنمية المنشآت الصغيرة) صفية الجابري في تصريح مماثل شراكة الوكالة مع (الكويتية للإغاثة) بأنها استراتيجية معتبرة إياها “اللبنة الأولى لشراكات قادمة مع الشركاء الإقليميين الذين يسعون بجدية لتقديم مشاريع نموذجية تحدث الفرق على الأرض وتساهم بشكل أساسي في دعم التعافي والتكامل المبكر وبناء السلام”.
وأوضحت أن مشروع دعم سبل العيش هو أحد المشاريع الهامة التي تدعم القطاع الزراعي المحلي والذي يعتبر ثاني أهم قطاع اقتصادي ويوظف ما يقارب 82 بالمئة من العمالة المحلية لتوفير المنتجات الزراعية بشكل مستدام وأيضا تخيض التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاج.
وفي الإطار أيضا قام وكيل محافظة (شبوة) اليمنية علي الكندي بوضع حجر الاساس لمشروع (مجمع المبارك 10) السكني التعليمي للأيتام في مدينة (عتق) مركز المحافظة بإشراف (جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية) بدولة الكويت.
وأعرب نائب مدير مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في (شبوة) صالح باوهال في تصريح صحفي خلال مراسم تدشين المشروع عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على عطائهم الإنساني والتنموي الجزيل للشعب اليمني.
وأشار باوهال إلى ما يمثله هذا المشروع من أهمية إنسانية وتنموية كبيرة تسهم في حماية الأطفال الأيتام وتنمية قدراتهم لخدمة المجتمع وكذلك في تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية.
من جانبه أشاد المدير العام لمديرية (عتق) علي الخليفي بالدعم المقدم من دولة الكويت والمتمثل بتنفيذ مشاريع مستدامة وبالغة الأثر في (شبوة) وغيرها من المحافظات في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن مثمنا دعم (جمعية الشيخ عبدالله النوري) لهذا المشروع الحيوي الهام.
بدوره أوضح مدير عام (جمعية رعاية طالب العلم) المنفذة للمشروع وسيم ربيحان أن المجمع يضم ثلاثة مبان تشمل مركزا صحيا ومدرسة ودار أيتام مبينا أن المشروع يهدف للإسهام في كفالة الأيتام وتوفير البيئة الملائمة لهم لتنمية قدراتهم ومعارفهم وتقديم خدمات تعليمية وصحية.
ولفت ربيحان إلى أن هذا المشروع هو الثاني من نوعه الذي يتم تدشينه بدعم وتمويل (جمعية النوري) حيث تم تدشين (مجمع الدكتورة ريما الصوان) التعليمي والصحي بمديرية (تريم) في محافظة (حضرموت) مطلع أبريل الماضي.
كونا