كتاب و آراء

زوال العبيد – بقلم د.محمد الدويهيس

تعاني خطط التنمية بدولة الكويت منذ عام 2000 من كثير من المعوقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والتنظيمية. وبالرغم من الرغبة الشعبية والجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فإن هذه الخطط الخمسية مصيرها الفشل وعدم النجاح بالرغم من الوفرة المالية والاستقرار السياسي والاجتماعي وتوفر البحوث و اجراء الدراسات المتخصصة (مثل؛دراسة بلير ولجنة المسار وغيرها )إضافة إلى استقدام المستشارين من مختلف المنظمات الدولية المتخصصة مثل البنك الدولي World Bank وصندوق النقد الدولي (IMF)والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP!!
في اعتقادي أن الفشل في هذه الخطط ليس بسبب سوء بعض الدراسات والأبحاث والخطط والمنظمات الدولية بل أن السبب الرئيسي للفشل هو وجود ( العبيد) في السلطتين التشريعية والتنفيذية والقطاع الخاص!! نعم عبيد المال وعبيد المنصب والإمعات (Yes Man) والفاسدين الذين يصنعون الطغاة والمفسدين في كل قانون وخطة وهيكل تنظيمي وإدارة ومؤسسة جديدة!!
لذا فإذا أردنا نجاح خططنا التنموية فيجب علينا أولاً ازالة عبيد المنصب والدينار وماسحي الجوخ “وفرقة حسب الله “لأنهم هم من يصنعون الطغاة الجدد في مؤسسات الدولة و في السلطتين التشريعية والتنفيذية والقطاع الخاص،ويؤكد ذلك بن خلدون حيث يقول: لوخيروني بين زوال الطغاة وزوال العبيد لاخترت بدون تردد زوال العبيد لأن العبيد يصنعون الطغاة”.
نعم إنهم ” العبيد” مصنع الطغاة والفساد ومناهضي الحرية والعدل والمساواة والنزاهة ومعوقي التنمية والبناء والتطوير .نعم نحن بأشد الحاجة لصدمة في إدارة التغيير Change Management لأننا تعودنا على الكسل والتراخي والهون حتي في محاربتنا للفساد والفاسدين والمفسدين.
ودمتم سالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق