على خطى المسيرة التي وضعها قائد الإنسانية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه واصلت الكويت مشوارها الإنساني الذي تتوجه به إلى مختلف أنحاء العالم وتمد يد العون الى كل محتاج.
وتخلل الأسبوع المنتهي أمس الجمعة بعض محطات ذلك المشوار وأولها في اليمن حيث دشنت الجمعية الكويتية للإغاثة يوم الأحد 18 أكتوبر مشروع توزيع ستة آلاف و280 حقيبة مدرسية مع مستلزماتها على طلاب المدارس في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي (تعز) و(حضرموت) في إطار حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة منذ ست سنوات.
وأعرب وكيل وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بالسليم في تصريح صحفي خلال حفل التدشين في عدن عن شكره البالغ لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمها واهتمامها الكبير للشعب اليمني في مختلف المجالات وبالأخص في قطاع التعليم حيث كان للكويت السبق في تشييد المدارس والمرافق التعليمية منذ القدم وفي مختلف مناطق اليمن.
وأكد بالسليم اهتمام الوزارة ومتابعتها لمثل هذه المشاريع التي تسهم في إنجاح العملية التعليمية وتحسين جودتها من خلال تحفيز الطلاب والطالبات من الأطفال وزرع حب الدراسة لديهم في ظل ظروف صعبة يعاني منها البلد.
من جانبه قال مدير مكتب الجمعية الكويتية للإغاثة باليمن عادل باعشن إن هذا المشروع يهدف للتخفيف من معاناة المواطنين من خلال توفير المستلزمات والأدوات المدرسية ومساعدتهم على إلحاق أبنائهم بالمدارس والمساهمة في الحد من تسرب الأطفال من المدارس وظاهرة عمالة الشوارع.
بدوره أوضح مدير (مؤسسة استجابة للأعمال الانسانية) المنفذة للمشروع طارق لكمان أن هذا المشروع الذي ينفذ في ثلاث محافظات يستهدف الأسر الضعيفة والمعدمة والتي لا تقدر أن توفر لأبنائها مستلزمات المدرسة.
وأعرب لكمان عن شكره البالغ ل(الجمعية الكويتية للإغاثة) ودولة الكويت على دعمها المتواصل للفئات الأكثر ضعفا واحتياجا في البلاد وفي شتى المجالات.
وفي سياق متصل أشاد وكيل محافظة (تعز) عبدالقوي المخلافي خلال حفل تدشين ألفي حقيبة مدرسية بالمحافظة بالجهود والتدخلات الانسانية والاغاثية لدولة الكويت في مجالات الصحة والبيئية والمشاريع التنموية للمحافظة.
وأشار المخلافي إلى أن الكويت لها أياد بيضاء سخية في دعم اليمن منذ عقود خصوصا في قطاع التعليم حيث امتدت إلى مختلف المدن والأرياف اليمنية بما فيها (تعز) داعمة ومشجعة على التعليم والتنمية كما قدمت المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات.
ومن اليمن ننتقل إلى العاصمة الأردنية عمان حيث وزعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية يوم الأربعاء 21 أكتوبر طرودا غذائية ل450 عائلة فقيرة ومحتاجة في الأردن صدقة عن روح المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.
وقال سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) من موقع تسليم الطرود الغذائية في مخيم (حطين) للاجئين الفلسطينيين إن الكويت ستسير دوما على نهج العمل الإنساني الذي ثبت قواعده الأمير الراحل وستبقى الجهود الإغاثية والخيرية من السمات الثابتة للكويت وقيادتها وأهلها.
وأضاف الديحاني أن ما يقوم به الكويتيون والجمعيات الإغاثية والخيرية الرسمية والشعبية “واجب وحق” تجاه المستفيدين من الفقراء والمحتاجين والأسر المتعففة مؤكدا الحرص على أن تبقى الكويت في مقدمة الدول الداعمة للأوضاع الإنسانية لشعوب العالم أجمع دون تمييز.
وأوضح أن راية العمل الإنساني ستبقى ومسيرة البذل والعطاء ستستمر تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وعلى ذلك ستبقى الكويت بلد الإنسانية ومركز العمل الإنساني كما سماها المجتمع الدولي.
من جانبه قال المشرف العام بالتكليف لمكتب الهيئة في الأردن زياد أبو طالب ل(كونا) إن هذه الحملة الإنسانية تأتي “وفاء” للمغفور له سمو الأمير الراحل وهي عبارة عن طرود تضم 11 صنفا غذائيا أساسيا.
وأضاف أبو طالب أن الهيئة وبالتعاون مع 26 جمعية خيرية معتمدة في الأردن ستوصل المساعدات لمستحقيها من العائلات والأسر المحتاجة والفقيرة في جميع أنحاء المملكة بما فيهم اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.
وأعرب عن الشكر والعرفان للشعب الكويتي والمحسنين في الهيئة الخيرية على دوام إحسانهم وعطائهم “فهم أصحاب اليد العليا في العمل الإنساني والإغاثي والخيري بالأردن وجميع مناطق العالم مثمنا حرص السفارة الكويتية على تذليل الصعوبات كافة والمتابعة المستمرة لعملية التوزيع. بدوره قال مدير مركز مخيم (السخنة) للخدمات الاجتماعية التابع لجمعية المركز الإسلامي الخيرية الأردنية خالد الحلاق ل(كونا) إن هذه الحملة موجهة بشكل رئيس لمخيمات الفلسطينيين التي تعاني من أوضاع مادية صعبة من الأيتام والأرامل والأسر المحتاجة.
وأضاف الحلاق أن كثيرا من العائلات تنقصها المواد الغذائية الأساسية مبينا أهمية المساعدات في التخفيف من الأعباء الثقيلة على عاتق أرباب الأسر في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وفي الكويت كانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي توزع يوم الخميس 22 أكتوبر كوبونات شراء على مشروع كفالة الأيتام الذي يضم 35 طفلا و70 أسرة متعففة من المسجلين بكشوفات الجمعية وذلك بمناسبة اليوم الخليجي للهلال الأحمر.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش توزيع الكوبونات إن الجمعية حرصت بهذه المناسبة على إدخال البهجة في قلوب المحتاجين من خلال توزيع الكوبونات الشهرية عليهم سواء الأيتام والأسر المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح الحساوي أن الجمعية أحيت هذه الذكرى من خلال توزيع كوبونات الشراء للأسر المحتاجة المسجلة بكشوفات الجمعية مشيرا إلى أنها تشمل الأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكر أن الجمعية تولي أهمية كبيرة لتوزيع المساعدات محليا إلى جانب المساعدات الكبيرة التي تقدمها للمحتاجين خارج الكويت على مدارالعام.
وأكد أهمية التراحم والتكافل اللذين يعتبران من صور المجتمع الكويتي الذي جبل على مد يد العون والمساعدة والإغاثة لكل المحتاجين مضيفا أن الجمعية لا تدخر جهدا في مساعدة المحتاجين أينما وجدوا.
وعن يوم الهلال الأحمر الخليجي أفاد الحساوي بأن ما تقوم به جمعيات وهيئات الهلال الأحمر الخليجية يجسد العمل الدؤوب الذي تنتهجه دول المجلس منذ تأسيسها في الأعمال الإنسانية والإغاثية.
ودعا إلى نشر قيم العمل التطوعي لتحقيق الأهداف المشتركة الخليجية في العمل الإغاثي والإنساني وتحفيز سياسات الأعمال التطوعية وتوسيع شبكاتها ونشاطاتها عن طريق الشراكات بين جمعيات الهلال الأحمر الخليجية الفاعلة.
وبين أن اختيار يوم 23 أكتوبر من كل عام يأتي تكريما لجهود المتطوعين في خدمة الإنسانية ليكون مناسبة للاحتفال باليوم الخليجي للهلال الأحمر يصادف أيضا ذكرى انعقاد أول اجتماع لجمعيات الهلال الخليجية عام 1984 في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وكما جرت عليه العادة فقد استدعت جهود الكويت الثناء من عدة جهات من بينها سفير السودان لدى الكويت عبدالمنعم الأمين الذي أشاد يوم الأحد 18 أكتوبر بالمبادرات الانسانية التي تقوم بها دولة الكويت على الساحة الانسانية الدولية لاسيما جهودها الاغاثية في السودان خلال الفترة الماضية.
وأعرب الأمين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب لقائه مع رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال الساير عن بالغ شكره لما قدمته الكويت من خلال الهلال الاحمر للشعب السوداني في الفترة الماضية من مساعدات اغاثية وطبية.
وأضاف ان اللقاء تطرق الى بحث التعاون والتنسيق بين الجانبين فيما يتعلق بالمساعدات الاغاثية بما يتوافق وأهداف جمعية الهلال الاحمر الكويتي التي تعمل على تحقيقها وفقا لمبادراتها المتميزة في خدمة الانسانية.
وأكد عمق ومتانة العلاقات التي تجمع السودان والكويت واصفا اياها بأنها “تاريخية” وكانت عبر السنين متينة وقوية في كل المجالات.
من جانبه أكد الساير في تصريح مماثل ل(كونا) استعداد الجمعية لدراسة أي مقترحات من شأنها خدمة المحتاجين وتحسين حياة المتضررين في السودان من خلال التنسيق مع الهلال الاحمر السوداني.
وقال الساير ان ما تقوم به الجمعية من جهود في السودان هو من صميم واجبها تجاه الشعب السوداني مشيدا بالعلاقة الوثيقة بين الشعبين الكويتي والسوداني.
واضاف ان المساعدات الاغاثية تأتي استكمالا للمساعدات السابقة التي قدمتها الكويت عبر الجمعية بتوجيهات من القيادة السياسية بالاستجابة السريعة للمحتاجين أينما كانوا.
وذكر ان الجمعية سارعت منذ بداية ازمة الفيضانات الاخيرة التي ضربت السودان الى تقديم المعونات العاجلة وارسال طائرات اغاثة محملة بالاغذية والادوية والخيام بصورة عاجلة للمناطق المتضررة جراء تلك الفيضانات.
واستعرض الساير خلال اللقاء الاعمال الانسانية والاغاثية التي تقدمها الجمعية داخل وخارج الكويت انطلاقا من الدور الانساني الذي تقوم به في شتى المستويات.
وكان لسفير جمهورية فيتنام لدى دولة الكويت ترينه مانه موقف مماثل وذلك يوم الخميس 22 أكتوبر حيث أثنى على الجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مجالات الإغاثة والأنشطة الإنسانية حول العالم.
وأعرب مانه في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير عن تقديره لدور الهلال الأحمر الكويتي بمساندة الشعوب التي تتعرض إلى الكوارث الطبيعية والحد من معاناتها الإنسانية.
وقال إنه تعرف على مختلف الجوانب الإنسانية التي تعنى بها الجمعية محليا ودوليا وما تقوم به من جهود إغاثية في كثير من المناطق المتضررة حول العالم.
وأفاد بأنه تم خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة بتعزيز جهود الجمعية على الساحة في فيتنام وتوثيق الصلات والارتقاء بمجالات الشراكة مع الجهات المختصة بالشأن الإنساني هناك.
وأضاف أنه بحث مع الساير كذلك تقديم المساعدات لبلاده نتيجة الفيضانات والانهيارات الأرضية والمياه التي غمرت آلاف المنازل في واحد من أشد الفيضانات حدة منذ عقود.
وأثنى على ما قدمته الجمعية لسفارة فيتنام لدى الكويت خلال جائحة كورونا واصفا إياها بالخطوة الإنسانية التي تستحق الشكر والتقدير.
ولفت مانه إلى أن بلاده ترتبط مع الكويت بعلاقات صداقة متينة وسط سعي البلدين إلى تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بينهما.
من جانبه قال الساير في تصريح مماثل ل(كونا) إن زيارة سفير فيتنام لمقر الجمعية تدعم توجهاتها الانسانية وتعزز مجالات تدخلاتها الاغاثية المختلفة والجمعية ستظل عند حسن ظن الجميع من خلال بذل المزيد من الجهود التي ترتقي بمضامين العمل الإنساني وتحقق تطلعاتها على الساحة الإنسانية التي تواجه الكثير من التحديات.
وأضاف الساير أن الجمعية مستمرة في القيام بدورها وواجبها الإنساني في إغاثة الشعوب المنكوبة والمشاركة في كل جهد دولي لتخفيف معاناة تلك الشعوب لاسيما في فيتنام التي تعرضت لفيضانات وانهيارات أرضية تسببت بدمار كبير في الأراضي والممتلكات.
واستعرض الجانبان خلال الاجتماع أهم الأعمال والأنشطة الإنسانية التي تقوم بها الكويت لإغاثة ومساعدة الدول في مجالات المساهمات الحكومية والمساعدات الإنسانية والإغاثية والمساعدات الطبية.
كونا