الجامعة العربية تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الحرب العدوانية بالأراضي الفلسطينية
حملت جامعة الدول العربية اليوم السبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الحرب العدوانية والممارسات الإجرامية والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الجامعة في بيان بمناسبة الذكرى ال 73 للنكبة المجتمع الدولي وأعضاء الرباعية الدولية والمنظمات الإقليمية والدولية ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري والحاسم لإنهاء هذه المأساة التي بدأت عام 1948.
كما طالبت بوقف الحرب العدوانية التي تستهدف الوجود والحق الفلسطيني ورفع الظلم التاريخي عنه بوقف نزيف الدم الفلسطيني وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
واستنكر البيان بشدة جرائم الحرب والعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والقصف الهمجي لقطاع غرة وجميع الإجراءات ومخططات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال وخاصة في القدس وأحيائها.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في تحقيقاتها وتقديم المسؤولين الإسرائيليين عن هذه المجازر والجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى المحاكمة وإنفاذ القانون الدولي وتحقيق العدالة الغائبة منذ عقود لردع سلطات الاحتلال ووقف سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع الاحتلال على الاستمرار في عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
ودعت الأطراف الدولية الفاعلة للعمل على إطلاق مسار سلام حقيقي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتمكين الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من ممارسة سيادتها.
وقال البيان إن “الذكرى ال 73 للنكبة تحل علينا اليوم والشعب الفلسطيني لا يزال يعيش تبعاتها المؤلمة منذ عام 1948 وما ترتب عليها من واقع عنوانه الشتات والتشرد والمعاناة المتواصلة”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني تعرض لجريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان من خلال تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني وتدمير أكثر من 531 مدينة وقرية بالكامل على يد العصابات الصهيونية مشيرا إلى أن عملية التطهير رافقها ارتكاب تلك العصابات أكثر من 70 مجزرة أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني.
وأكدت الجامعة العربية أن الشعب الفلسطيني لا يزال يتعرض على مرأى ومسمع من العالم لأبشع الجرائم الدموية ولأشرس الاعتداءات الاسرائيلية في إطار سياسة التهويد والتهجير القسري الممنهج.
وأشارت في هذا الصدد إلى ما يحدث بحي الشيخ جراح في القدس والذي يحوي نحو 28 منزلا يقطنه نحو 500 نسمة من العائلات الفلسطينية وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية ومنع الفلسطينيين من ممارسة شعائرهم الدينية.
كما أشارت إلى إطلاق قطعان المستوطنين بتشجيع وحماية من جيش الاحتلال الاسرائيلي لانتهاك المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس وضد فلسطينيي الداخل وتدمير ممتلكاتهم وتهديد حياتهم ضمن مخططات استيطانية ومشاريع “أسرلة” مدينة القدس وتهويدها.
ولفتت إلى العدوان السافر على قطاع غزة المحاصر الذي أدى إلى استشهاد 139 بينهم 39 طفلا و22 امرأة وإصابة أكثر من ألف آخرين استباحة لدماء الشعب الفلسطيني وأطفاله وانتهاكا واستهتارا بكل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية.
ووجهت الجامعة تحية إعزاز وتقدير وإجلال لبسالة الشعب الفلسطيني المناضل منذ عام 1948 وما قدمه من تضحيات في الحفاظ على حقوقه المشروعة والتأكيد عليها والتصدي لجميع محاولات اقتلاعه من أرضه ووطنه وتمسكه بعروبته وهويته الوطنية.
وأكدت في هذا الإطار دعمها للشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله من أجل استعادة جميع حقوقه المشروعة التي كفلتها له حقائق التاريخ ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.