كتاب و آراء

الأكشاك المتهالكة والتحول الرقمي.. د.محمد الدويهيس

انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل لافت للنظر العديدة من الأكشاك أمام مراكز تقديم الخدمات الحكومية.وازداد عدد هذه الأكشاك مع توجه الدولة للتحول الرقمي Digital Transformation!! خاصة في ظل تطبيق نظام سهل والطلب من المواطنين والمقيمين إجراء معاملاتهم عن طريق Online!! ونظراً لعدم معرفة بعض المواطنين والمقيمين وخاصة كبار السن ومحدودي التعليم بإجراءات انجاز هذه المعاملات عن طريق الانترنت فقد التجأ بعض المواطنين والمقيمين لهذه الأكشاك لادخال بيناتهم الخاصة من خلال العاملين في هذه الأكشاك والذين تنقص معظمهم المعرفة باجراءات هذه المعاملات حيث يقوم العاملون بهذه الأكشاك فقط بتعبئة النماذج المتوفرة على Online! وأخذ الرسوم مقابل القيام بخدمة ادخال البيانات والطباعة!
ولا يخفى على الجميع أهمية وسرية وخصوصية بعض المعلومات التي يتم ادخالها من قبل بعض العاملين في هذه الأكشاك المنتشرة في جميع المحافظات ومراكز تقديم الخدمات الحكومية.
ونظراً لعدم تأهيل بعض العاملين في هذه الأكشاك فتحدث بعض الأخطاء الإملائية في إدخال وطباعة هذه البينات في النماذج الحكومية المعدة لهذا الغرض.
ويلاحظ أنه لايوجد تواصل بين من يقوم بادخال هذه البيانات وبين الموظفين الحكوميين في مراكز الخدمة مما يؤدي إلى إعادة إدخال البينات وطباعة النماذج أكثر من مرة على حساب المواطن والمقيم خاصة أن بعض هذه النماذج يكون ممهوراً بكود يكون صالحًا لمرة واحدة فقط ولأيام معدودة!
والبعض ينظر لهذه الأكشاك وكأنها مشروعات صغيرة تخدم المواطن والمقيم بسبب عدم قيام موظفو الجهات الحكومية بادخال هذه البيانات ووجودها ضروري لتسهيل الخدمات الحكومية على الجميع!!

لذا أرى أن يتم تدريب موظفي الجهات الحكومية العاملين بمراكز تقديم الخدمات الحكومية وعدم ترك هذه المعلومات السرية والخاصة بأيدي أصحاب أكشاك يمكن أن يسيء البعض منهم استخدامها.
كذلك فإن شكل ومواقع هذه الأكشاك غير حاضري ولا يتناسب مع المباني الحكومية التي صرفت عليها ملايين الدنانير بالإضافة إلى عدم تقيد معظم هذه الاكشاك بالإجراءات الصحية والنظافة وتشويه المنظر الحضاري للدولة.
لذا يجب أن يخصص كل مركز خدمة مكان ملائم ضمن مرافق المركز معد لاستقبال المواطنين والمقيمين من كبار السن ومن لا يستطيع انجاز معاملاته Online ويفضل أن من يقوم بادخال هذه البيانات هم موظفو. مركز الخدمة.
ودمتم سالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق