دراسات

طالبان والهوى الأمريكي .. د. غادة بدر

جاء تقدم طالبان ملبيا لما تشتهيه السياسيه في الولايات المتحده الامريكيه لتنفيذ بوصله انهاء العمليه العسكريه الاطول في التاريخ العسكري خاصه خاصه في ظل تقدم متواصل استطاعت طالبان احرازه لتحقق عنصر سيطره على مناطق عديده في أنحاء افغانستان ولعل التواجد الامريكي الذي قارب علي العشرين عاما بدا من 2001 حتى 2021 لم يكن سوى حمل ثقيل فوق أكتاف الإدارة الأمريكية التي ارتئى فيها المطبخ السياسي الديمقراطي بإنهاء التواجد الأمريكي العسكري في أفغانستان.
طالبان التي تستند إلى ٧٥ا ألف مقاتل بين صفوفها والتي ستقوم في قادم الايام إلى التعامل مع ٦٥٠ جندي أمريكي على أقل تقدير سيبقون على الأراضي الأفغانية لحماية السفارة الأمريكية ومطار كابول والمنشآت الحكومية الرئيسية هناك ولعل عنصر التخطيط للطوارئ هو ما دفع الحكومة الامريكية لاستخدام فرقة العمل البرية الجوية لمشاة البحرية والمتواجدة في السعودية
والمجموعة البرمائية الجاهزة والمتواجدة في الكويت ليصل العدد إلى ما يقارب ال ٥٠٠٠ جندي أمريكي لتنفيذ عمليات الإخلاء الدبلوماسي الآمنة.
لم تكن الكلفة المادية والبشرية سهلة أمام الإدارة الأمريكية حيث قتل ٢٤٤٨ جندي وتم انفاق تريليوني دولار و قتل نحو ٣٨ الف مدني في أفغانستان

في الجانب الآخر فإن الشارع الأمريكي والرأي العام هناك يطالب بشدة بالانسحاب تلك المطالبة التي تتفق مع مصلحة المطبخ السياسي هناك والذي يرى أن مواجهة الارهاب يجب ان تتوجه نحو الوسط الافريقي حيث داعش وحركة الشباب وبوكو حرام.
تلك الرؤية التي اختمرت في السنوات الأخيرة بعد دخول محاور جديدة على خط الحل في أفغانستان كالناتو و روسيا و تركيا و قطر ومما لا شك فيه أن ثمة تداعيات بعد الانسحاب الأمريكي من افغانستان ستطفوعلى السطح كالمواجهة بين طالبان والقوات الحكومية او سقوط البلاد في القبضة الطالبانية كما تصرح آل سي إن إن او ربما تحقيق الحل السياسي والانتهاء إلى اتفاق سلام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق